مسلم من وجه آخر عن أبي سعيد تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق أخرجه هكذا مختصرا من وجهين وفي هذا وفي قوله صلى الله عليه وسلم تقتل عمارا الفئة الباغية دلالة واضحة على أن عليا ومن معه كانوا على الحق وان من قاتلهم كانوا مخطئين في تأويلهم والله أعلم وقوله في آخر الحديث فاتى به أي بذي الخويصرة حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته يريد ما تقدم من كونه أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة إلى آخره قال بعض أهل اللغة النعت يختص بالمعاني كالطول والقصر والعمى والخرس والصفة بالفعل كالضرب والجروح وقال غيره النعت للشئ الخاص والصفة أعم * الحديث الثالث والثلاثون حديث علي في الخوارج وسيأتي شرحه في استتابة المرتدين وقوله سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء قال حمزة الكناني صاحب النسائي ليس يصح لسويد عن علي غيره وقوله الحرب خدعة تقدم ضبطه وشرحه في الجهاد وقوله حدثاء الأسنان أي صغارها وسفها الأحلام أي ضعفاء العقول وقوله يقولون من قول خير البرية أي من القرآن كما في حديث أبي سعيد الذي قبله يقرؤن القرآن وكان أول كلمة خرجوا بها قولهم لا حكم الا الله وانتزعوها من القرآن وحملوها على غير محملها وقوله فان في قتلهم أجرا لمن قتلهم في رواية الكشميهني فان قتلهم * الحديث الرابع والثلاثون حديث خباب وسيأتي شرحه قريبا في باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة وقوله فيه فيجاء كذا للأكثر بالجيم وقال عياض وقع في رواية الأصيلي بالحاء المهملة وهو تصحيف والفيح الباب الواسع ولا معنى له هنا (قوله حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت) يحتمل أن يريد صنعاء اليمن وبينها وبين حضرموت من اليمن أيضا مسافة بعيدة نحو خمسة أيام ويحتمل أن يريد صنعاء الشام والمسافة بينهما أبعد بكثير والأول أقرب قال ياقوت هي قرية على باب دمشق عند باب الفراديس تتصل بالعقيبة (قلت) وسميت باسم من نزلها من أهل صنعاء اليمن (الحديث الخامس والثلاثون حديث أنس في قصة ثابت بن قيس ابن شماس (قوله أنبأني موسى بن أنس) كذا رواه من طريق أزهر عن ابن عون وأخرجه أبو عوانة عن يحيى بن أبي طالب عن أزهر وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية يحيى بن أبي طالب ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يحيى بن معين عن أزهر فقال عن ابن عون عن ثمامة بن عبد الله ابن أنس بدل موسى بن أنس أخرجه أبو نعيم عن الطبراني عنه وقال لا أدري ممن الوهم قلت لم أره في مسند أحمد وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق ابن المبارك عن ابن عون عن موسى بن أنس قال لما نزلت يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم قعد ثابت بن قيس في بيته الحديث وهذا صورته مرسل الا انه يقوي ان الحديث لابن عون عن موسى لا عن ثمامة (قوله افتقد ثابت بن قيس) أي ابن شماس خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقع عند مسلم من وجه آخر عن أنس قال كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار (قوله فقال رجل) وقع في رواية لمسلم من
(٤٥٦)