خزائن مفاتيح على القلب وقد تقدم في الجنائز والمغازي بلفظ مفاتيح خزائن وكذا عند مسلم والنسائي (قوله ولكني أخاف أن تنافسوا فيها) فيه انذار بما سيقع فوقع كما قال صلى الله عليه وسلم وقد فتحت عليهم الفتوح بعده وآل الامر إلى أن تحاسدوا وتقاتلوا ووقع ما هو المشاهد المحسوس لكل أحد مما يشهد بمصداق خبره صلى الله عليه وسلم ووقع من ذلك في هذا الحديث اخباره بأنه فرطهم أي سابقهم وكان كذلك وان أصحابه لا يشركون بعده فكان كذلك ووقع ما أنذر به من التنافس في الدنيا وتقدم في معنى ذلك حديث عمرو بن عوف مرفوعا ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم ان تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم وحديث أبي سعيد في معناه فوقع كما أخبر وفتحت عليهم الفتوح الكثيرة وصبت عليهم الدنيا صبا وسيأتي مزيد لذلك في كتاب الرقاق * الحديث الحادي والعشرون حديث أسامة بن زيد وقد تقدم شرح بعضه في أواخر الحج ويأتي الكلام عليه في الفتن إن شاء الله تعالى * الحديث الثاني والعشرون حديث زينب بنت جحش ويل للعرب من شر قد اقترب وسيأتي شرحه مستوفي في آخر كتاب الفتن إن شاء الله تعالى * الحديث الثالث والعشرون حديث أم سلمة قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن أورده مختصرا وسيأتي بتمامه في كتاب الفتن مع شرحه إن شاء الله تعالى وقوله فيه وعن الزهري هو معطوف على اسناد حديث زينب بنت جحش وهو أبو اليمان عن شعيب عن الزهري ووهم من زعم أنه معلق فإنه أورده بتمامه في الفتن عن أبي اليمان بهذا الاسناد * الحديث الرابع والعشرون حديث أبي سعيد يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم الحديث وسيأتي الكلام عليه في الفتن إن شاء الله تعالى وقوله في الاسناد عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة هو عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحرث بن أبي صعصعة نسب إلى جده الاعلى وروايته لهذا الحديث عن أبيه عبد الله لا عن أبي صعصعة ولا غيره من آبائه وقد تقدم ايضاح ذلك في كتاب الايمان وقوله في هذه الرواية شعف الجبال أو سعف الجبال بالعين المهملة فيهما وبالشين المعجمة في الأولى أو المهملة في الثانية والتي بالشين المعجمة معناها رؤس الجبال والتي بالمهملة معناها جريد النخل وقد أشار صاحب المطالع إلى توهيمها ولكن يمكن تخريجها على إرادة تشبيه أعلى الجبل بأعلى النخلة وجريد النخل يكون غالبا أعلى ما في النخلة لكونها قائمة والله أعلم * الحديث الخامس والعشرون حديث أبي هريرة ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم الحديث وسيأتي الكلام عليه في كتاب الفتن * الحديث السادس والعشرون حديث نوفل بن معاوية قال مثل حديث أبي هريرة وسيأتي شرح المتن في الفتن وقوله وعن الزهري هو باسناد حديث أبي هريرة ال الزهري ووهم
(٤٥٢)