اشربوا ثوب مشرب مصبوغ) يشير إلى أنه ليس من الشرب وقال أبو عبيدة في قوله تعالى وأشربوا في قلوبهم العجل أي سقوه حتى غلب عليهم وهو من مجاز الحذف أي اشربوا في قلوبهم حب العجل ومن قال إن العجل أحرق ثم ذرى في الماء فشربوه فلم يعرف كلام الغرب لأنها لا تقول في الماء اشرب فلان في قلبه (قوله قال ابن عباس انبجست انفجرت) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه كذلك (قوله وإذ نتفنا الجبل رفعنا) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه أيضا ثم ذكر المصنف في الباب حديثين * أحدهما حديث أبي هريرة (3) في أن الناس يصعقون وسيأتي شرحه قريبا * ثانيهما حديثه لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم وسبق شرحه في ترجمة آدم (قوله باب) كذا لهم بغير ترجمة وهو كالفصل من الباب الذي قبله وتعلقه به ظاهر وسقط جميعه من رواية النسفي (قوله طوفان من السيل ويقال للموت الكثير طوفان) قال أبو عبيدة الطوفان مجاز من السيل وهو من الموت المتتابع الزريع (قوله القمل الحمنان يشبه صغار الحلم) قال أبو عبيدة القمل عند العرب هي الحمنان قال الأثرم الراوي عنه والحمنان يعني بالمهملة ضرب من القردان وقيل هي أصغر وقيل أكبر وقيل الدبا بفتح المهملة وتخفيف الموحدة مقصور (قوله حقيق حق) قال أبو عبيدة في قوله تعالى حقيق علي مجازه حق على أن لا أقول على الله الا الحق وهذا على قراءة من قرأ حقيق علي بالتشديد واما من قرأها على فإنه يقول معناه حريص أو محق (قوله سقط كل من ندم فقد سقط في يده) قال أبو عبيدة في قوله ولما سقط في أيديهم يقال لكل من ندم وعجز عن شئ سقط في يده (قوله باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام) ذكر فيه حديث ابن عباس عن أبي بن كعب من وجهين وسيأتي
(٣٠٨)