أبي ذر ما وقع له من الاكتفاء بماء زمزم في المدة التي أقام فيها بمكة وسيأتي شرح ذلك في مكانه إن شاء الله تعالى (قوله باب قصة زمزم وجهل العرب) كذا لأبي ذر ولغيره باب جهل العرب وهو أولى إذ لم يجر في حديث الباب لزمزم ذكر وأما الإسماعيلي فجمع هذه الأحاديث في ترجمة واحدة وهو متجه (قوله قد خسر الذين قتلوا أولادهم) أي بناتهم وسيأتي بيان ذلك في التفسير إن شاء الله تعالى ويؤخذ من هذه الآية مطابقتها للترجمة من قول ابن عباس إذا سرك أن تعرف جهل العرب (قوله باب من انتسب إلى آبائه في الاسلام والجاهلية) اي جواز ذلك خلافا لمن كره مطلقا فان محل الكراهة ما إذا أورده على طريق المفاخرة والمشاجرة وقد روى أحمد وأبو يعلى باسناد حسن من حديث أبي ريحانة رفعه من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا أو كرامة فهو عاشرهم في النار (قوله وقال ابن عمر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الكريم ابن الكريم الخ) تقدم حديث كل منهما موصولا في أحاديث الأنبياء ووجه دلالته للترجمة انه لما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم نسبة يوسف عليه السلام إلى آبائه كان دليلا على جواز ذلك لغيره في غيره ويكون ذلك مطابقا لركن الترجمة الأول (قوله وقال البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنا ابن عبد المطلب) هو طرف من حديث تقدم موصولا في الجهاد وهو في قصة غزوة حنين ووجه الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم انتسب إلى جده عبد المطلب فيكون مطابقا لركن الترجمة الثاني (قوله لما نزلت وانذر عشيرتك الأقربين جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي يا بني فهر يا بني عدي ببطون قريش) في رواية الكشميهني لبطون باللام بدل الموحدة ونداؤه للقبائل من قريش قبل عشيرته الأدنين ليتكرر انذار عشيرته ولدخول قريش كلها في أقاربه ولان انذار العشيرة يقع بالطبع وانذار غيرهم يكون بطريق الأولى (قوله وقال لنا قبيصة إلى آخره) هو موصول وليس بمعلق وقد وصله الإسماعيلي من وجه آخر عن قبيصة
(٤٠١)