(قوله فقيل له) لم أقف على اسم القائل (قوله اني أرحمها قتل أخوها معي) هذه العلة أولى من قول من قال انما كان يدخل عليها لأنها كانت محرما له وسيأتي بيان ما في هذه القصة في كتاب الاستئذان إن شاء الله تعالى والمراد بقوله أخوها حرام بن ملحان الذي تقدم ذكره في باب من ينكب في سبيل الله وستأتي قصة قتله في غزوة بئر معونة من كتاب المغازي والمراد بقوله معي أي مع عسكري أو على أمري وفي طاعتي لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يشهد بئر معونة وانما أمرهم بالذهاب إليها وغفل القرطبي فقال قتل أخوها معه في بعض حروبه وأظنه يوم أحد ولم يصب في ظنه والله أعلم * (تنبيه) * قال ابن المنير مطابقة حديث أنس للترجمة من جهة قوله أو خلفه في أهله لان ذلك أعم من أن يكون في حياته أو بعد موته والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجبر قلب أم سليم بزيارتها ويعلل ذلك بأن أخاها قتل معه ففيه انه خلفه في أهله بخير بعد وفاته وذلك من حسن عهده صلى الله عليه وسلم (قوله باب التحنط عند القتال) أي استعمال الحنوط وهو ما يطيب به الميت وقد تقدم بيانه في كتاب الجنائز (قوله عن موسى بن أنس) أي ابن مالك (قوله ذكر يوم اليمامة كذا للحموي وللباقين وذكر بزيادة الواو وهي للحال (قوله يوم اليمامة) أي حين حاصرت المسلمون مسيلمة الكذاب وأتباعه في خلافة أبي بكر الصديق (قوله أتى أنس بن مالك ثابت بن قيس) بالنصب على المفعولية قال الحميدي كذا قال لم يقل عن أنس وأخرجه البرقاني من وجه آخر فقال عن موسى بن أنس عن أبيه قال أتيت ثابت بن قيس (قلت) وصله الطبري والإسماعيلي من طريق ابن أبي زائدة عن ابن عون وقال ابن سعد في الطبقات حدثنا الأنصاري حدثنا ابن عون حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال لما كان يوم اليمامة جئت إلى ثابت بن قيس بن شماس فذكره وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أخرى عن الأنصاري كذلك (قوله وقد حسر) بمهملتين مفتوحتين أي كشف وزنه ومعناه (قوله يا عم) انما دعاه بذلك لأنه كان أسن منه ولأنه من قبيلة الخزرج (قوله ما يحبسك) أي يؤخرك وفي رواية الأنصاري فقلت يا عم ألا ترى ما يلقى الناس زاد معاذ بن معاذ عن ابن عون عند الإسماعيلي ألا تجئ وكذا أخرجه خليفة في تاريخه عن معاذ وقال في جوابه بلى يا ابن أخي الآن (قوله ألا) بالتشديد وتجئ بالنصب (قوله وجعل يتحنط يعني من الحنوط) كذا في الأصل وكان قائلها أراد دفع من يتوهم انها من الحنطة ولم يقع ذلك في رواية الأنصاري المذكورة (قوله فذكر من الناس انكشافا) في رواية ابن أبي زائدة فجاء حتى جلس في الصف والناس ينكشفون أي ينهزمون (قوله فقال هكذا عن وجوهنا) أي افسحوا لي حتى أقاتل (قوله ما كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي بل كان الصف لا ينحرف عن موضعه (قوله بئس ما عودتم أقرانكم) كذا للأكثر ووقع في رواية المستملي عودكم أقرانكم اي نظراؤكم وهو جمع قرن بكسر القاف وهو الذي يعادل الآخر في الشدة والقرن بكسر القاف من يعادل في السن وأراد ثابت بقوله هذا توبيخ المنهزمين أي عودتم نظراءكم في القوة من عدوكم الفرار منهم حتى طمعوا فيكم وزاد معاذ بن معاذ الأنصاري وابن أبي زائدة في روايتهما فتقدم فقاتل حتى قتل (قوله رواه حماد أي ابن سلمة (عن ثابت عن أنس) كذا قال وكانه أشار إلى أصل الحديث والا فرواية حماد أتم من رواية موسى بن أنس وقد أخرجه ابن سعد والطبراني والحاكم من طرق عنه ولفظه ان
(٣٨)