أبي هريرة رأيت موسى وادا هو رجل ضرب بفتح المعجمة وسكون الراء بعدها موحدة أي نحيف (قوله رجل) بفتح الراء وكسر الجيم أي دهين الشعر مسترسله وقال ابن السكيت شعر رجل أي غير جعد (قوله كأنه من رجال شنوءة) بفتح المعجمة وضم النون وسكون الواو بعدها همزة ثم هاء تأنيث حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ولقب شنوءة لشنآن كان بينه وبين أهله والنسبة إليه شنوئى بالهمز بعد الواو وبالهمز بغير واو قال ابن قتيبة سمي بذلك من قولك رجل فيه شنوءة أي تقززة والتقزز بقاف وزايين التباعد من الأدناس قال الداودي رجال الزد معروفون بالطول انتهى ووقع في حديث ابن عمر عند المصنف بعد كأنه من رجال الزطوهم معروفون بالطول والأدمة (قوله ورأيت عيسى) سيأتي الكلام على ذلك في ترجمة عيسى (قوله وأنا أشبه ولد إبراهيم به) أي الخليل عليه السلام وزاد مسلم من رواية أبي الزبير عن جابر ورأيت جبريل فإذا أقرب الناس به شبها دحية (قوله ثم أتيت بإناءين) سيأتي الكلام عليه في حديث الاسراء في السيرة النبوية إن شاء الله تعالى وقوله في حديث ابن عباس سمعت أبا العالية هو الرياحي بكسر الراء وتخفيف التحتانية ثم مهملة واسمه رفيع بالفاء مصغر وروى عن ابن عباس آخر يقال له أبو العالية وهو البراء بالتشديد نسبة إلى بري السهام واسمه زياد بن فيروز وقيل غير ذلك وحديثه عن ابن عباس سبق في تقصير الصلاة (قوله لا ينبغي لعبد) يأتي الكلام عليه في ترجمة يونس عليه السلام (قوله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به) في رواية الكشميهني ليلة أسري بي على الحكاية وهذا الحديث الواحد أفرده أكثر الرواة فجعلوه حديثين أحدهما يتعلق بيونس عليه السلام والثاني حديث آخر وقوله فقال موسى آدم طوال زعم ابن التين انه وقع هنا آدم جسيم طوال ولم أر لفظ جسيم في هذه الرواية وقوله آدم بالمد أي أسمر وطوال بضم المهملة وتخفيف الواو وأما حديث ابن عباس في صوم عاشوراء فسبق شرحه في كتاب الصيام (قوله باب قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة إلى قوله وأنا أول المؤمنين) ساق في رواية كريمة الآيتين كلتيهما وقوله وأتممناها بعشر فيه إشارة إلى أن المواعدة وقعت مرتين وقوله صعقا أي مغشيا عليه (قوله يقال دكة زلزلة) هذا ذكره هنا لقوله في قصة موسى عليه السلام فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال أبو عبيدة جعله دكا أي مستويا مع وجه الأرض وهو مصدر جعل صفة ويقال ناقة دكاء أي ذاهبة السنام مستو ظهرها ووقع عند أبي مردويه مرفوعا ان الجبل ساخ في الأرض فهو يهوي فيها إلى يوم القيامة وسنده واه وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي مالك رفعه لما تجلى الله للجبل طارت لعظمته ستة أجبل فوقعت ثلاثة بمكة حرى وثور وثبير وثلاثة بالمدينة أحد ورضوي وورقان وهذا غريب مع ارساله (قوله فدكتا فدككن جعل الجبال كالواحدة كما قال الله عز وجل ان السماوات والأرض كانتا رتقا ولم يقل كن رتقا) ذكر هذا استطراد إذ لا تعلق له بقصة موسى وكذا قوله رتقا ملتصقتين وقال أبو عبيدة الرتق التي ليس فيها ثقب ثم فتق الله السماء بالمطر وفتق الأرض بالشجر (قوله
(٣٠٧)