أمتي ملكهم وهو حديث أخرجه الطبراني من حديث معاوية والمراد ببني قنطورا الترك وقنطورا قيده ابن الجواليقي في المعرب بالمد وفي كتاب البارع بالقصر قيل كانت جارية لإبراهيم الخليل عليه السلام فولدت له أولادا فانتشر منهم الترك حكاه ابن الأثير واستبعده وأما شيخنا في القاموس فجزم به وحكى قولا آخر أن المراد بهم السودان وقد تقدم في باب قتال الترك من الجهاد بقية ذلك وكأنه يريد بقوله أمتي أمة النسب لا أمة الدعوة يعني العرب والله أعلم * الحديث السادس عشر حديث عمرو بن تغلب في معنى حديث أبي هريرة وهو شاهد قوي وقد تقدم شرحه بما فيه غنية وتقدم ضبطه في أثناء كتاب الجهاد * الحديث السابع عشر حديث ابن عمر تقاتلكم اليهود الحديث تقدم من وجه آخر في الجهاد في باب قتال اليهود قوله (تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم) في رواية أحمد من طريق أخرى عن سالم عن أبيه ينزل الدجال هذه السبخة أي خارج المدينة ثم يسلط الله عليه المسلمين فيقتلون شيعته حتى أن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة والحجر فيقول الحجر والشجرة للمسلم هذا يهودي فاقتله وعلى هذا فالمراد بقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى وكما وقع صريحا في حديث أبي أمامة في قصة خروج الدجال ونزول عيسى وفيه وراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلي فيدركه عيسى عند باب لد فيقتله وينهزم اليهود فلا يبقى شئ مما يتوارى به يهودي الا أنطق الله ذلك الشئ فقال يا عبد الله للمسلم هذا يهودي فتعال فاقتله الا الغرقد فإنها من شجرهم أخرجه ابن ماجة مطولا وأصله عند أبي داود ونحوه في حديث سمرة عند أحمد باسناد حسن وأخرجه ابن منده في كتاب الايمان من حديث حذيفة باسناد صحيح وفي الحديث ظهور الآيات قرب قيام الساعة من كلام الجماد من شجرة وحجر وظاهره ان ذلك ينطق حقيقة ويحتمل المجاز بان يكون المراد انهم لا يفيدهم الاختباء والأول أولى وفيه ان الاسلام يبقى إلى يوم القيامة وفي قوله صلى الله عليه وسلم تقاتلكم اليهود جواز مخاطبة الشخص والمراد من هو منه بسبيل لان الخطاب كان للصحابة والمراد من يأتي بعدهم بدهر طويل لكن لما كانوا مشتركين معهم في أصل الايمان ناسب ان يخاطبوا بذلك * الحديث الثامن عشر حديث أبي سعيد يأتي على الناس زمان يغزون فيه الحديث يأتي في أول مناقب الصحابة بأتم من هذا السياق وقد تقدم في باب من استعان بالضعفاء من كتاب الجهاد * الحديث التاسع عشر حديث عدي بن حاتم أورده من وجهين (قوله أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه آخر) لم أقف على اسم واحد منهما (قوله الظعينة) بالمعجمة المرأة في الهودج وهو في الأصل اسم للهودج (قوله الحيرة) بكسر المهملة وسكون التحتانية وفتح الراء كانت بلد ملوك العرب الذين تحت حكم آل فارس وكان ملكهم يومئذ اياس بن قبيصة الطائي وليها من تحت يدي كسرى بعد قتل النعمان بن المنذر ولهذا قال عدي بن حاتم فأين دعار طيئ ووقع في رواية لأحمد من طريق الشعبي عند عدي بن حاتم قلت يا رسول الله فأين مقاتب طيئ ورجالها ومقاتب بالقاف جمع مقتب وهو العسكر ويطلق على الفرسان (قوله حتى تطوف بالكعبة) زاد أحمد من طريق أخرى عن عدي في غير جوار أحد (قوله فأين دعار طيئ) الدعار جمع داعر وهو بمهملتين وهو الشاطر الخبيث المفسد وأصله عود داعر إذا كان كثير الدخان قال الجواليقي والعامة تقوله بالذال المعجمة فكأنهم ذهبوا به إلى معنى القرع والمعروف الأول والمراد
(٤٥٠)