فقال المأمون: يا أبا جعفر! أعزك الله، بين لنا هذا؟
قال (عليه السلام): هذا رجل نظر إلى مملوكة لا تحل له، اشتراها (1) فحلت له، ثم أعتقها فحرمت عليه، ثم تزوجها فحلت له.
فظاهر منها، فحرمت عليه، فكفر الظهار (2) فحلت له، ثم طلقها تطليقة فحرمت عليه، ثم راجعها فحلت له، فارتد عن الإسلام فحرمت عليه، فتاب ورجع إلى الإسلام فحلت له بالنكاح الأول، كما أقر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نكاح زينب مع أبي العاص بن الربيع حيث أسلم على النكاح الأول (3).
3 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... محمد بن أبي العلاء، قال: سمعت يحيى بن أكثم... فقال: فبينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم.) فرأيت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يطوف به، فناظرته في مسائل عندي فأخرجها إلي... (4).
4 - الشيخ المفيد (رحمه الله):... عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، بلغ ذلك العباسيين....
فقالوا: إن هذا الفتى وإن راقك منه هديه، فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه....