قال عبد العظيم: فقلت له: يا ابن رسول الله! فما معنى قوله عز وجل (فمن اضطر غير باغ ولا عاد)؟
قال: العادي السارق، الباغي الذي يبغي الصيد بطرا ولهوا لا ليعود به على عياله. ليس لهما أن يأكلا الميتة إذ اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار. وليس لهما أن يقصرا في صوم ولا صلاة في سفر.
قال: قلت له: فقوله تعالى ﴿والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم﴾ (5)؟
قال: المنخنقة، التي انخنقت بإخناقها (6) حتى تموت.
والموقوذة التي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة.
والمتردية التي تتردى من مكان مرتفع إلى أسفل، أو تتردى من جبل، أو في بئر، فتموت.