على العرب بها، وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان، وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان (1).
ومنهم بنو قنان - بفتح القاف ونونين بينهما ألف - بن سلمة بن وهب بطن من بني الحارث بن كعب من مذحج منهم ذو الغصة واسمه الحصين بن يزيد بن شداد وإنما قيل له ذو الغصة لغصة كانت بحلقه (2).
ومنهم بنو الضباب - بكسر الضاد وبائين موحدتين بينهما ألف - بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية واسمه سلمة بن ربيعة بن الحارث بن كعب (3).
فخرج خالد بن الوليد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه يدعون إلى الاسلام ويقولون: أيها الناس أسلموا تسلموا، فأسلموا ودخلوا في الاسلام أفواجا، فأقام فيهم خالد يعلمهم الاسلام والأحكام.
ثم كتب خالد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4):
" بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد النبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خالد بن الوليد:
السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، يا رسول الله صلى الله عليك فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب،