صورته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا دعاء علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان يدعو به في كل صباح وهو " اللهم يامن دلع لسان الصباح " إلى آخره، وكتب في آخره: " كتبه علي بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر من شهر ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة، وقال الشريف: نقلته من خطه المبارك، وكان مكتوبا بالقلم الكوفي على الرق في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وسبعمائة " (1).
نص الدعاء على رواية ابن الباقي:
" اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه، وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه، وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير تبرجه، وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه، يا من دل على ذاته بذاته، وتنزه عن مجانسة مخلوقاته، وجل عن ملائمة كيفياته، يا من قرب من خطرات الظنون، وبعد عن ملاحظة العيون، وعلم بما كان قبل أن يكون، يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه، وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه، وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه.
صل اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل، والمتمسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول، والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل، والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول، وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار، وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح بمفاتيح الرحمة والفلاح، وألبسني اللهم من أفضل خلع الهداية والصلاح، وأغرس اللهم بعظمتك في شرب جناني ينابيع الخشوع، وأجر اللهم لهيبتك من آماقي زفرات الدموع، وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع.