تستره، وكله إلى نفسه فيما يريد إنك فعال لما تريد، وابرئه من حولك وقوتك وأحوجه حوله وقوته، وأذل مكره بمكرك، وادفع مشيئته بمشيتك، وأسقم جسده، وأيتم ولده، وأنقص أجله، وخيب أمله وأزل دولته، وأطل عولته، واجعل شغله في بدنه، ولا تفكه من حزنه، وصير كيده في ضلال، وأمره إلى زوال ونعمته إلى انتقال، وجده في سفال، وسلطانه في اضمحلال، وعاقبته إلى شر مآل، وأمته بغيظه إذا أمته، وأبقه لحزنه إن أبقيته، وقني شره، وهمزه ولمزه، وسطوته، وعداوته، والمحه لمحة تدمر بها عليه، فإنك أشد بأسا، وأشد تنكيلا، والحمد لله رب العالمين " (1).
5 - دعاء الصباح: نقله العلامة المجلسي رحمه الله تعالى عن اختيار السيد ابن الباقي، وقال بعد نقله: هذا الدعاء من الأدعية المشهورة، ولم أجده في الكتب المعتبرة إلا في مصباح السيد ابن الباقي رحمه الله، ووجدت منه نسخة قرأه المولى الفاضل مولانا درويش محمد الإصبهاني جد والدي من قبل أمه على العلامة مروج المذهب نور الدين علي بن عبد العالي الكركي قدس الله روحه فأجازه وهذه صورته:
الحمد لله قرأ علي هذا الدعاء والذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الإصبهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة تصحيح، كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع وثلاثين وتسعمائة حامدا مصليا.
ووجدت في بعض الكتب سندا آخر له هكذا: " قال الشريف يحيى بن قاسم العلوي ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيها بخط سيدي وجدي أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، ليث بني غالب علي بن أبي طالب عليه أفضل التحيات ما هذه