وفي نقل ابن حبان بسند صحيح على شرط البخاري: " أنه حين رجوع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة - حتى إذا بلغ الكديد (أو قدير) جعل ناس من أصحابه يستأذنون، فجعل (صلى الله عليه وسلم) يأذن لهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر " (1) ترى أنهم في مقابل نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا إماما كيف ناصبوه ونابذوه حتى يخاف منهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يرجعوا إلى الجاهلية (2)؟ وكيف صارحوه في عرفة أو منى بالمخالفة؟ وكيف تخلفوا عنه واستأذنوه قبل أن يصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى خم؟!.
5 - منها: الأحاديث الواردة في أنه (صلى الله عليه وآله) بعد نصبه عليا (عليه السلام) للخلافة في غدير خم، وأخذه البيعة له من المسلمين الحاضرين، وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب وهو يقول: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، تآمروا في قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة العقبة في مرجعه من تبوك، وهذه الواقعة البائسة متفق عليها بين المسلمين (3). وكان المتآمرون المقدمون على هذا العمل اثنا عشر