قال ابن القيم في زاد المعاد والسيوطي في الدر المنثور: " إنهم عبد الله بن أبي، وسعد بن أبي سرح، وأبو خاطر الأعرابي، وعامر، وأبو عامر، والجلاس بن سويد بن الصامت، ومجمع بن حارثة، ومليحا التيمي، وطعمة بن أبيرق، وعبد الله بن عيينة، ومرة بن الربيع، وحصين بن نمير، وأو رد عليه ابن القيم بما حاصله:
أولا: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أسر أسماءهم إلى حذيفة ولم يطلع عليه أحدا غيره، وكانوا لا يعرفون، ولأجل ذلك كان عمر لا يصلي على أحد إلا أن يصلي عليه حذيفة.
وثانيا: أن عبد الله بن أبي كان من المتخلفين في غزوة تبوك.
وثالثا: أن سعد بن أبي سرح لم يعرف له إسلام.
ورابعا: أبو عامر خرج إلى مكة ثم إلى الطائف ثم إلى الشام، فمات طريدا، ولم يكن في غزوة تبوك.
أقول: وخامسا: أن الجلاس كان من المتخلفين كما في أسد الغابة 1: 292.
وسادسا: أن إخفاء أسمائهم كان من أجل أنهم كانوا من المعروفين، وكان ذلك لأجل أن اشتهارهم بذلك يضر الاسلام، ويفت في أعضاد المسلمين، ويؤول إلى مفاسد في المجتمع الإسلامي دون هؤلاء المجهولين، أو الذين عرفوا بالنفاق.
ونقل في المنار 10: 555 أسماءهم عن الطبراني هكذا:
" معتب بن بشير، ووديعة بن ثابت، وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث، والحارث بن يزيد الطائي، وأوس بن قيظي، والحارث بن سويد، وسعد بن زرارة، وقيس بن قهد، وسويد وداحس من بني الحبلى، وقيس بن عمرو بن سهل، وزيد بن اللصيت، وسلالة بن الحمام وهما من بني قينقاع " (وراجع ابن كثير 2: 373).