فيه حرفتم وغيرتم وبدلتم تسعمائة حرف ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم وثلاثمائة بدلتم " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله " (1).
كان عبد الله بن عمرو في حرب صفين مع أبيه وكان على ميمنة جيش معاوية (2).
وكان يقاتل ومعه سيفان متقلدا أحدهما ويضرب بالآخر (3).
وكان يحرض الناس على القتال (4).
ولما وعظه عمار بن ياسر رضوان الله عليه في قتاله قال: أطلب بدم عثمان (5) ولما رفعوا المصاحف خطب عبد الله بن عمرو في ترك القتال (6).
وذلك كله بعد أن سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنصحه ويقول: " إذا مرجت عهودهم وخف أمانتهم وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - فقلت: ما تأمرني؟ قال: فألزم بيتك واملك عليك لسانك، وخذ بالعرف ودع المنكر " (7) وهو يرى معاوية وأباه عمرا ونكراهم وخدعهم وفسادهم وطلبهم ما ليس لهم و...
وذلك بعد أن سمع أن عمارا تقتله الفئة الباغية (8).