وهي أن الخلفاء بعد النبي (صلى الله عليه وآله) رأوا أن لا تكتب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلومه، وبلفظ آخر عزموا أن لا تكتب السنة النبوية، وحكموا بإحراق كلما كتب ودون، فجمعوا الكتب والصحائف الموجودة عند الصحابة رضي الله عنهم وأحرقوها، وكتبوا إلى الأمصار أن يحرق ما فيها من السنن المكتوبة.
فأنتجت هذه النهضة الثقافية الدينية القضاء على الأحاديث والسنن وإبادتها، وإبداع سنة القياس والعمل بالرأي في دين الله تعالى، و...
وهاك النصوص:
1 - قالت عائشة: " جمع أبي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت خمسمائة حديث، فبات ليله يتقلب كثيرا، قالت: فغمني فقلت: تتقلب لشكوى أو لشئ بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها فقلت: لم أحرقتها؟ قال: إني خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني، فأكون قد نقلت ذلك فهذا لا يصح " (1).
قال في كنز العمال بعد نقله: " وقد رواه القاضي أبو أمية الأحوص بن المفضل