فقالت فاطمة عليها السلام: حبيبي وقرة عيني أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال: يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانه فإنها كانت تؤذي زوجها وأما المعلقة بثدييها فإنها كانت يمتنع من فراش زوجها، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها.
وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس، وأما التي شد، يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظف وكانت تستهين بالصلاة، و أما الصماء العمياء الخرساء فإنها كانت تلد من الزناء فتعلقه في عنق زوجها وأما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض، فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعائها، فإنها كانت قوادة.
وأما التي، كان رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار، فإنها كانت، نمامة كذابة، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة، ثم قال عليه السلام: ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها. (1) 111 - عنه باسناده عن الرضا عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لا تتبع النظرة النظرة فليس لك إلا أول نظرة. (2) 112 - عنه قال: وحرم النظر إلى شعور النساء المحجوبات بالأزواج وإلى غيرهن من النساء لما فيه من تهييج الرجال وما يدعو التهييج إليه من الفساد، والدخول فيما لا يحل ولا يحمل وكذلك ما أشبه الشعور إلا الذي قال الله تعالى: " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة "،