13 - عنه قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، قال: حدثني أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت الهروي، قال: قال المأمون يوما للرضا عليه السلام:
يا أبا الحسن أخبرني عن جدك أمير المؤمنين بأي وجه هو قسيم الجنة والنار وبأي معنى فقد كثر فكري في ذلك؟
فقال له الرضا عليه السلام: يا أمير المؤمنين ألم ترو، عن أبيك، عن آبائه، عن عبد الله بن عباس أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: حب علي إيمان وبغضه كفر فقال بلى، فقال الرضا عليه السلام: فقسمة الجنة والنار إذا كانت على حبه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار.
فقال المأمون: لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن أشهد أنك وارث علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبو الصلت الهروي: فلما انصرف الرضا عليه السلام إلي منزله أتيته، فقلت له، يا بن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين؟ فقال الرضا عليه السلام: يا أبا الصلت إنما كلمته من حيث هو، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة يوم القيامة، تقول للنار هذا لي وهذا لك (1).
14 - عنه قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثني أحمد بن محمد بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثني أبي قال: حلف رجل بخراسان بالطلاق أن معاوية ليس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيام كان الرضا عليه السلام بها فأفتى الفقهاء بطلاقها فسئل الرضا عليه السلام، فأفتى: أنها لا تطلق.
فكتب الفقهاء رقعة وأنفذوها إليه، وقالوا له: من أين قلت يا بن رسول الله أنها لا تطلق؟ فوقع عليه السلام في رقعتهم: قلت هذا من روايتكم، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لمسلمة يوم الفتح وقد كثروا عليه: أنتم خير و أصحابي خير ولا