هجرة بعد الفتح، فأمطل الهجرة ولم يجعل هؤلاء أصحابا له، قال: فرجعوا إلى قوله. (1) 15 - عنه رحمه الله قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي قال: حدثنا أحمد بن علي الأنصاري، عن الحسن بن الجهم، قال:
حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم، فقال له: يا بن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها؟
قال: بالنص والدليل، قال له: فدلالة الامام فيما هي؟ قال في العلم واستجابة الدعوة، قال: فما وجه إخباركم بما يكون قال: ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس.
قال عليه السلام له: أما بلغك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال: بلى، قال وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه، ومبلغ استبصاره وعلمه، وقد جمع الله الأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين، وقال عز وجل في محكم كتابه: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " فأول المتوسمين رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين عليهم السلام إلى يوم القيمة.
قال: فنظر إليه المأمون فقال له: يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت فقال الرضا عليه السلام: إن الله عز وجل قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل.
قال له المأمون: يا أبا الحسن بلغني أن قوما يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحد؟ فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي ابن