____________________
الفطرة الإسلامية. قال الله تعالى: ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها﴾ (1). والفطر - بالكسر - إفطار الصائم. ويمكن أخذ زكاة الفطرة من كل واحد من المعاني الثلاثة.
والمعنى على الأول زكاة الخلقة أي البدن، ومن ثم قسموا الزكاة إلى مالية وبدنية.
وعلى الثاني زكاة الدين والإسلام، ومن قرائنه وجوب الزكاة على من أسلم قبل الهلال ولو بلحظة، وعلى الثالث زكاة الإفطار وترك الصوم كأنه فدية عن تركه وتقديم صدقة عوضا عنه. وقد روى إسحاق بن عمار عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: " اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة وعن الرقيق واجمعهم ولا تدع منهم أحدا، فإنك إن تركت منهم إنسانا تخوفت عليه الفوت. قال: قلت له: وما الفوت؟ قال:
الموت " (2). وهذه الرواية تؤيد كون المراد بالفطرة الخلقة والبدن، فإن زكاة الفطرة حينئذ تحفظ البدن وتنميه. وروى زرارة وأبو بصير عنه عليه السلام: " إن تمام الصلاة (3) إعطاء الفطرة ومن صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمدا، ولا صلاة له، إن الله قد بدأ بها قبل الصلاة وقال: (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) (4) وهذه الرواية تناسب كونها زكاة الدين وأنه المراد بالفطرة. ولعل السر في تسميتها زكاة الفطرة المشتركة بين ما ذكر، لتصلح للجميع.
والمعنى على الأول زكاة الخلقة أي البدن، ومن ثم قسموا الزكاة إلى مالية وبدنية.
وعلى الثاني زكاة الدين والإسلام، ومن قرائنه وجوب الزكاة على من أسلم قبل الهلال ولو بلحظة، وعلى الثالث زكاة الإفطار وترك الصوم كأنه فدية عن تركه وتقديم صدقة عوضا عنه. وقد روى إسحاق بن عمار عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: " اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة وعن الرقيق واجمعهم ولا تدع منهم أحدا، فإنك إن تركت منهم إنسانا تخوفت عليه الفوت. قال: قلت له: وما الفوت؟ قال:
الموت " (2). وهذه الرواية تؤيد كون المراد بالفطرة الخلقة والبدن، فإن زكاة الفطرة حينئذ تحفظ البدن وتنميه. وروى زرارة وأبو بصير عنه عليه السلام: " إن تمام الصلاة (3) إعطاء الفطرة ومن صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمدا، ولا صلاة له، إن الله قد بدأ بها قبل الصلاة وقال: (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) (4) وهذه الرواية تناسب كونها زكاة الدين وأنه المراد بالفطرة. ولعل السر في تسميتها زكاة الفطرة المشتركة بين ما ذكر، لتصلح للجميع.