ربما تجزع النفوس من الامر * لها فرجة كحل العقال قيل والفرجة من الفرج والفرجة فرجة الحائط.
وعن أبي عمرو قال: كنت مستخفيا من الحجاج وذلك أن عمى كان عاملا له فهرب فهم بأخذي به. فبينما أنا على حالي إذ سمعت منشد ينشد:
* ربما تكره النفوس من الامر * البيت، وذكر الحديث، وزاد فيه أن أبا عمرو يقرأ الا من اغترف غرفة بيده وفرجة بالفتح شاهد له في هذه القراءة، وذكر أبو الحسين المدايني في كتابه أن القمير الثعلبي قال في الوليد بن عبد الملك:
أتتني يا وليد بلاء قومي * بمسكن والزبيريون صيد أتنسانا إذا استغنيت عنا * وتذكرنا إذا صل الحديد فطلبه الوليد فهرب منه حينا. فلما ضاقت به البلاد واشتد به الخوف انصرف إلى دمشق حتى حضر عشاء الوليد فدخل مع الناس فلما أكلت الجماعات بعض الاكل عرف رجل الثعلبي فأخبر الوليد به فدعا به وقال له: يا عدو الله الذي أمكنني منك بلا عقد ولا ذمة أنشدني ما قلت فبكى ثم أنشده فقال: ما ظنك بي؟ قال: قلت إن أمهلت حتى أطأ بساطه وآكل طعامه فقد أمنت: وإن عوجلت قبل ذلك فقد هلكت، وقد أمهلت حتى وطأت بساطك يا أمير المؤمنين، وأكلت طعامك فقد أمنت إذا، فقال له الوليد: قد أمنت فانصرف راشدا، فلما ولى تمثل الوليد بقول من قال:
شمس العداوة حتى يستفاد لهم * وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا عن الفضل بن العباس من ولد نافع مولى العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال: ما أتيت زينب بنت سليمان بن علي الهاشمي فانصرفت من عندها إلا ببر. وان قل، وكان لها وصيفة يقال لها كتات فعلقتها وقلت لأبي: يا أبى أنا والله مشغول القلب بكتات جارية زينب فقال يا بنى اطلبها من عندها فإنها