ولو لم يجب في مسيرة يوم لما وجب في مسيرة ألف سنة، وذلك لان كل يوم يكون بعد هذا اليوم فإنما هو نظير هذا اليوم، فلو لم يجب في هذا اليوم فما وجب في نظيره إذا كان نظيره مثله لا فرق بينهما.
2 - ورواه في (العلل وعيون الأخبار) باسناد يأتي، وزاد: وقد يختلف المسير فسير البقر إنما هو أربعة فراسخ، وسير الفرس عشرون فرسخا، وإنما جعل مسير يوم ثمانية فراسخ، لان ثمانية فراسخ هو سير الجمال والقوافل وهو الغالب على المسير، وهو أعظم المسير الذي يسيره الجمالون والمكاريون.
3 - وباسناده عن عبد الله بن يحيى الكاهلي أنه سمع الصادق عليه السلام يقول في التقصير في الصلاة بريد في بريد أربعة وعشرون ميلا. ثم قال: كان أبى يقول: إن التقصير لم يوضع على البغلة السفواء والدابة الناجية، وإنما وضع على سير القطار.
ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله عن يحيى الكاهلي، مثله، إلى قوله: ميلا. ورواه أيضا بهذا السند إلى آخره.
أقول: المراد أن ما ورد من تحديد المسافة بمسير يوم مخصوص بسير القطار وهو واضح.
(11145) 4 - قال: وقد سافر رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى ذي خشب وهو مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان: أربعة وعشرون ميلا فقصر وأفطر فصار سنة.
5 - وباسناده عن زكريا بن آدم أنه سأل أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التقصير في كم يقصر الرجل إذا كان في ضياع أهل بيته وأمره جائز فيها يسير في الضياع يومين وليلتين وثلاثة أيام ولياليهن؟ فكتب: التقصير في مسير يوم وليلة.
أقول: هذا محمول على من يسير في يوم وليلة ثمانية فراسخ، أو على أن الواو