فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظه الفرس وضيعتموه، ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله فأوحى الله إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم فصب عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا وهم ثلاثون ألفا فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم، وهو أول يوم من سنة الفرس، قال المعلى: وأملى على ذلك فكتبت من إملائه.
3 - وعن المعلى أيضا قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام في صبيحة يوم النيروز فقال يا معلى أتعرف هذا اليوم؟ قلت لا، ولكنه يوم تعظمه العجم وتتبارك فيه، قال: كلا والبيت العتيق الذي ببطن مكة، ما هذا اليوم إلا لأمر قديم أفسره لك حتى تعلمه، قلت: لعلمي بهذا من عندك أحب إلي من أن تعيش أترابي ويهلك الله أعداءكم، قال: يا معلى يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاق العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وأن يدينوا لرسله وحججه وأوليائه، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس وهبت فيه الرياح اللواقح وخلقت فيه زهرة الأرض، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي، وهو اليوم الذي أحيا الله فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله: موتوا ثم أحياهم، وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام وهشمها الخبر بطوله 49 - باب استحباب صلاة كل يوم وليلة من الأسبوع وكيفيتها 1 - محمد بن الحسن في (المصباح) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من صلى ليلة السبت أربع