فقال الناس: انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا، ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب، ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبي سمينة، عن محمد بن أسلم عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك.
2 - باب وجوب الصلاة للزلزلة والريح المظلمة وجميع الأخاويف السماوية 1 - محمد بن الحسن باسناده عن حماد، عن حريز، عن زرارة ومحمد بن مسلم قالا:
قلنا لأبي جعفر عليه السلام هذه الرياح والظلم التي تكون هل يصلى لها؟ فقال: كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصل له صلاة الكسوف حتى يسكن. رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد مثله. محمد بن علي بن الحسين باسناده عن زرارة ومحمد بن مسلم مثله.
2 - وباسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله أنه سأل الصادق عليه السلام عن الريح والظلمة تكون في السماء والكسوف، فقال الصادق عليه السلام: صلاتهما سواء.
3 - وباسناده عن سليمان الديلمي أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الزلزلة ما هي؟ فقال:
آية، ثم ذكر سببها (إلى أن قال:) قلت: فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال: صل صلاة