هو الله أحد ثلاث مرات، وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات إلا محى الله عنه كل ذنب عمله في صغره وكبره، وأعطاه الله من الاجر كمن صام ذلك الشهر كله، وكتب عند الله من المصلين إلى السنة المقبلة، ورفع له كل يوم ثواب شهيد من شهداء بدر، وكتب الله له بصوم كل يوم يصومه منه عبادة سنة، ورفع له ألف درجة، فان صام الشهر كله أنجاه الله من النار ووجبت له الجنة (إلى أن قال:) قلت: متى أصليها؟ قال: تصلي في أوله عشر ركعات، (إلى أن قال:) وصل في وسط الشهر عشر ركعات، وصل في آخر الشهر عشر ركعات، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات. أقول: ويأتي ما يدل على بعض صلوات رجب إن شاء الله، وتقدم أيضا ما يدل عليه في نافلة شهر رمضان، واعلم أن ابن طاووس قد روى في (الاقبال) الصلوات السابقة من روايات الكفعمي 6 - باب استحباب صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب (10175) 1 - الحسن بن يوسف المطهر العلامة في إجازته لبني زهرة باسناد ذكره قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي ثم قال: من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر، فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إني عاجز عن صيامه كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم منه وآخر يوم منه فإنك تعطى ثواب من صامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك إنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات