من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
" من عانق حاجا بغباره كان كأنما استلم الحجر الأسود ".
باب النوادر 2514 - روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم " (1).
2515 - وقال عليه السلام: " السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الإياب إلى أهله " (2).
2516 - وقال الصادق عليه السلام: " سير المنازل ينفد الزاد، ويسيئ الأخلاق، ويخلق الثياب، والسير ثمانية عشر " (3).
2517 وروى عبد الله بن ميمون باسناده (4) قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ضللتم الطريق فتيامنوا " (5).

(1) يدل على كراهة دخول المسافر منزله في الليل الا أن يعلمهم. وروى " أنه دخل رجل منزله في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله ورأي ابنه نائما مع زوجته فتوهم أنه أجنبي فقتله، فلما سمعه (ص) نهى عن ذلك ".
(2) رواه البرقي ص 377 عن النوفلي عن السكوني باسناده قال قال رسول الله (ص).
(3) رواه البرقي عن أبيه عن أبن أبى نجران عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام.
والظاهر أن المراد به أن السير للتنزه والتفرج ينبغي أن لا يصير إلى المنازل، وهي ثمانية فراسخ بل نهايته ثمانية عشر ميلا ستة فراسخ فان الزائد عليها ينفد الزاد لان الانسان لا يتهيأ غالبا لها ما يكفيها بخلاف السفر ويسيئ أخلاق المصاحبين ويتسخ ثيابهم وتبلى بخلاف ما إذا كان قريبا فإنه يرطب الدماغ ويخرج البدن والروح من الكلال. (م ت) (4) يعنى عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله كما في المحاسن ص 362.
(5) " فتيامنوا " أي توجهوا إلى جانب يمينكم. (م ت)
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست