من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٧١
1757 - وقال أبو جعفر عليه السلام: " لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا ولو يعلم المعطي ما في العطية ما رد أحد أحدا ".
1758 و " جاءت فخذ من الأنصار (1) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسلموا عليه فرد عليهم السلام فقالوا: يا رسول الله لنا إليك حاجة، قال: هاتوا حاجتكم، قالوا: إنها حاجة عظيمة قال: هاتوا ما هي؟ قالوا: تضمن لنا على ربك الجنة، فنكس صلى الله عليه وآله رأسه ونكت في الأرض (2) ثم رفع رأسه فقال: أفعل ذلك بكم على أن لا تسألوا أحدا شيئا قال: فكان الرجل منهم يكون في السفر فيسقط سوطه فيكره أن يقول لانسان ناولنيه فرارا من المسألة فينزل فيأخذه، ويكون على المائدة ويكون بعض الجلساء أقرب منه إلى الماء فلا يقول: ناولني حتى يقوم فيشرب ".
1759 - وقال عليه السلام: " استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك " (3).
1760 - وقال الصادق عليه السلام: " المن يهدم الصنيعة ".
1761 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي العبث في الصلاة والرفث في الصوم، والمن بعد الصدقة، وإتيان المساجد جنبا، والتطلع في الدور، والضحك بين القبور ".
1762 - وروي عن مسعدة بن صدقة عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام " أن أمير المؤمنين عليه السلام بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة (4) وكان الرجل

(1) رواه الكليني باسناده عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام (ج 4 ص 21) والفخذ: القبيلة.
(2) نكت في الأرض بقضيبه أي ضرب بها فأثر فيها.
(3) الشوص - بالفتح ثم السكون: الغسل والتنظيف أي استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك أي بغسله وتنظيفه. ولا يقل أحد لاحد: اغسل سواكي أو نظفه.
(4) البغيبغة - بباءين موحدتين وغينين معجمتين وفى الوسط ياء مثناة وفى الاخر هاء -:
ضيعة أو عين بالمدينة كثيرة النخل لآل الرسول (ص)، قال السمهودي في وفاء الوفاء: البغيبغة تصغير البغبغ وهي البئر القريبة الرشا، والبغبغات عيون عملها علي بن أبي طالب عليه السلام بينبغ أول ما صارت إليه وتصدق بها وبلغ جذاذها في زمنه ألف وسق ومنها خيف الأراك وخيف ليلى وخيف الطاس.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست