من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٤٨٤
إحرامهما، ولما كان في حرم الله عز وجل " (1).
3030 - وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام " في قول الله عز وجل " ثم ليقضوا تفثهم " قال: ما يكون من الرجل في إحرامه، فإذا دخل مكة وطاف تكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك الذي كان منه ".
3031 - وروى ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام " في قول الله عز وجل:
" ثم ليقضوا تفثهم " قال: التفث لقاء الامام " (2).

(1) أي لما لعله دخل عليه في حجه واحرامه من المنافيات.
(2) أصل الخبر كما رواه الكليني ج 4 ص 549 باسناده عن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي هكذا قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان الله أمرني في كتابه بأمر وأحب أن أعمله، قال: وما ذاك؟ قلت: قول الله عز وجل " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال: " ليقضوا تفثهم " لقاء الامام " وليوفوا نذورهم " تلك المناسك، قال عبد الله بن سنان:
فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك قول الله عز وجل " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال: أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك، قال: قلت: جعلت فداك ان ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له " ليقضوا تفثهم " لقاء الامام " وليوفوا نذورهم " تلك المناسك، فقال: صدق ذريح وصدقت، ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح " فروى المصنف صدره ههنا وذيله تحت رقم 3036، ووجه الاشتراك التطهير فان ما قاله عليه السلام لذريح فهو تطهير الباطن وما قاله لعبد الله بن سنان هو تطهير الظاهر والأول هو التأويل والباطن والثاني هو التفسير والظاهر.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست