إذا انصرف من صلاته: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: من صلى الفجر وجلس في مجلسه، فقرأ قل هو الله أحد (1) عشر مرات قبل أن تطلع الشمس لم يتبعه ذلك اليوم ذنب ولو حرص الشيطان.
وعنه صلوات الله عليه وآله أنه قال: قال لي رسول الله (صلع): يا علي. اقرأ في دبر كل صلاة آية الكرسي، فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال: من سبح تسبيح فاطمة (ع م) قبل أن يثنى رجله من صلاة الفريضة غفر له. وتسبيح فاطمة (ع م) فيما رويناه عن علي صلوات الله عليه أنه قال: أهدى بعض ملوك الأعاجم إلى رسول الله (صلع) رقيقا، فقلت لفاطمة: استخدمي من رسول الله خادما، فأتته. فسألته ذلك، وذكر الحديث بطوله اختصرناه نحن هاهنا. فقال لها رسول الله (صلع):
يا فاطمة، أعطيك ما هو خير من ذلك. تكبرين الله بعد كل صلاة ثلثا وثلثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلثا وثلثين تحميدة، وتسبحين الله ثلثا وثلثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك بلا إله إلا الله، فذلك خير من الدنيا وما فيها، ومن الذي أردت، فلزمت صلوات الله عليها هذا التسبيح بعقب كل صلاة، ونسب إليها، وهو أن تقول بعد كل صلاة: الله أكبر والحمد لله وسبحان الله، ثلثا وثلثين مرة، ثم تقول: لا إله إلا الله مرة واحدة، فذلك لقائله مائة حسنة، والحسنة عشر أمثالها عند الله، فيكتب له بعد كل صلاة ألف حسنة ويكتسب (2). في كل يوم خمسة آلاف، وهذا ما لا يدفعه إلا جاهل بثواب الله عز وجل وهو يقول تبارك وتعالى: (3) فاذكروني أذكركم، فمن ذكر الله عز وجل ذكره، كما قال تبارك وتعالى، وإذا ذكر الله عند الطاعة، لم يذكره إلا برحمة منه ورضوان، ولكن الناس لا يعلمون، كما روى عن بعض الأئمة (ع) الناس في دار غفلة يعملون ولا يعلمون، ويكسبون ويقترفون من حيث لا يدرون