قال: النحر (1) رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه.
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أن قال: إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك، ولا تجاوز بهما أذنيك: وابسطهما بسطا، ثم كبر، وعنه عليه السلام أنه قال: افتتاح الصلاة تكبيرة الاحرام، فمن تركها أعاد، وتحريم الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: إذا استفتحت الصلاة فقل: الله أكبر وجهت (2) وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، وحده لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
وقد روينا عن الأئمة صلوات الله عليهم من الدعاء في التوجه بعد تكبيرة الاحرام وجوها كثيرة اختصرنا ذكرها في هذا الكتاب، إذ دل ذلك على أن ليس في ذلك دعاء موقت لا يجزى غيره، والذي ذكرناه عن علي صلوات الله عليه حسن.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: تعوذ بعد التوجه من الشيطان تقول:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
وعن رسول الله (صلع) أنه قال: ليرم أحدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده، ونهى أن يطمح المصلى ببصره إلى السماء وهو في الصلاة.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: لا تلتفت عن القبلة في صلاتك فتفسد عليك، فإن الله عز وجل قال لنبيه: (3) فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره، واخشع ببصرك ولا ترفعه إلى السماء وليكن نظرك إلى موضع سجودك.
وعن رسول الله (صلع) أنه دخل المسجد، فنظر إلى أنس بن مالك يصلى وينظر حوله، فقال له: يا أنس، صل صلاة مودع ترى أنك لا تصلى بعدها صلاة أبدا، اضرب ببصرك موضع سجودك، لا تعرف من عن يمينك ولا