وكان على صلوات الله عليه يكره سب البهائم.
وعنه (ع) أنه قال: والذي بعث محمدا بالحق نبيا، وأكرم به أهل بيته، ما من شئ تصابون به إلا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسئلني، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إن دابتي استصعبت على جدا وأنا منها في وجل، فقال: اقرأ في أذنها اليمنى: (1) " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون " ففعل فذلت.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله المشركون.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) نهى أن يسافر الرجل وحده، وقال: الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، والثلاثة نفر.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) قال: صاحب الدابة أحق بالجادة من الراجل، والحافي أحق بها من المنتعل.
وعنه (ع) أنه قال: كنا في غزاة (2) مع رسول الله (صلع) فازدحم الناس، وتضايقوا في الطريق، فأمر رسول الله (صلع) مناديا، فنادى: من ضيق طريقا فلا جهاد له.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها (3) يقول: بمخها، أي جدوا في السير (4) لتخرجوا من الجدب وهي قوية لم تضعف، وقال: وإن كانت الأرض مخصبة فانزلوا بها منازلها، وعليكم بالسير بالليل، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، ولا تنزلوا في ظهور الطريق، فإنها مدارج السباع، ومأوى الحيات.
وعنه (ع) أنه قال: غزونا مع رسول الله (صلع) غزاة، فطال السفر، وأجد ذلك المشاة، فصفوا يوما لرسول الله (5) (صلع)، فلما مر عليهم