كان لها لبن حلبها حلبا (1) لا ينهكها به (2).
وعنه (ع) أنه قال في الهدى يعطب أو ينكسر، قال: ما كان في نذر أو جزاء (3) فهو مضمون عليه فداؤه. وإن كان تطوعا فلا شئ عليه. وما كان مضمونا لم يأكل منه إذا نحره ويتصدق به كله. وما كان تطوعا أكل منه وأطعم وتصدق.
وعنه عن أبيه أن رسول الله (صلع) لما أشرف على البيداء أهل بالتلبية - والاهلال رفع الصوت - فقال: لبيك (4) اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد (5) والنعمة لك والملك، لا شريك لك (6)، لم يزد على هذا.
وقد روينا عن أهل البيت أنهم زادوا على هذا فقال بعضهم بعد ذلك:
لبيك (7) ذا المعارج، لبيك داعيا إلى دار السلام، لبيك غفار الذنوب، لبيك مرهوب (8)، مرغوب إليك، لبيك (9) ذا الجلال والاكرام، لبيك إله الخلق، لبيك كاشف الكرب.
ومثل هذا كثير، ولكن لا بد من الأربع وهي السنة، ومن زاد من ذكر الله وعظم الله ولباه بما قدر عليه وذكره بما هو أهله، فذلك فضل وبر وخير.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: وأكثر (10) من التلبية في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة، وحين ينهض بك بعيرك، وإذا علوت شرفا، وإذا هبطت واديا، أو لقيت ركبا، أو استيقظت من نومك أو بالاسحار، على طهر كنت أو على غير طهر، من بعد أن تحرم.