قال: فانطلق فأطعم ستين مسكينا، قال: والله ما أقوى عليه، فأمر له رسول الله (صلع) بخمسة عشر صاعا من تمر، وقال: اذهب فأطعم ستين مسكينا لكل مسكين مدا (1)، قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيا ما بين لابتيها من بيت أحوج منا، قال: فانطلق فكله أنت وأهلك.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: من أفطر في شهر رمضان متعمدا نهارا، فإن استطاع أن يعتق رقبة أعتقها، فإن لم يستطع صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينا، فإن لم يجد فليتب إلى الله ويستغفره، فمتى أطاق الكفارة كفر، وعليه مع الكفارة قضاء يوم مكان اليوم الذي أفطر.
وعن أبي جعفر محمد بن علي (ع م) أنه قال في الرجل يعبث بأهله في نهار شهر رمضان حتى يمنى: إن عليه القضاء والكفارة.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه سئل عن الرجل يقبل امرأته وهو صائم في شهر رمضان أو يباشرها؟ فقال: لا، إني أتخوف عليه، والتنزه (2) عن ذلك أحب إلى.
وعن علي (ع م) أنه قال: إذا جامع الرجل امرأته في نهار شهر رمضان وهي نائمة لا تدرى، أو مجنونة، فعليه القضاء والكفارة، ولا قضاء عليها ولا كفارة (3).
وعنه (ع م) أنه قال: أيما رجل أصبح صائما، ثم نام قبل الصلاة الأخرى (4) فأصابته جنابة فاستيقظ، ثم عاود النوم ولم يقض الصلاة الأولى حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى، فعليه قضاء ذلك اليوم.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال فيمن (5) وطئ في ليل شهر رمضان:
فليتطهر قبل طلوع الفجر، فإن ضيع الطهر ونام متعمدا حتى يطلع عليه الفجر وهو جنب فليغتسل ويستغفر ربه ويتم صومه وعليه قضاء ذلك اليوم، وإن