وعن علي (ص) أن رسول الله (صلع) قال: يدفع بالصدقة الداء (1) والدبيلة (2) والغرق والحرق والهدم والجنون، حتى عد سبعين نوعا من البلاء.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: كان في بني إسرائيل رجل له نعمة ولم يرزق من الولد غير واحد وكان له محبا وعليه شفيقا، فلما بلغ مبلغ الرجال زوجه ابنة عم له. فلما كان من الليل أتاه آت في منامه فقال: إن ابنك هذا ليلة (3) يدخل بهذه المرأة يموت، فاغتم لذلك غما شديدا وكتمه وجعل يسوف بالدخول حتى ألحت امرأته عليه وولده وأهل بيت المرأة، فلما لم يجد حيلة استخار الله وقال: لعل ذلك من الشيطان كان، فأدخل أهله عليه وبات ليلة دخوله قائما يصلى ويدعو وينتظر ما يكون من ابنه حتى أصبح إذا غدا عليه، فأصابه على أحسن حال، فحمد الله وأثنى عليه، فلما كان من الليل نام فأتاه ذلك الذي كان أتاه في منامه، فقال له: إن الله عز وجل دفع عن ابنك وأنسا في أجله بما صنع بالسائل، فلما أصبح غدا على ابنه فقال:
يا بنى، هل كان منك صنيع (4) صنعته بسائل في ليلة ابتنائك بامرأتك؟
قال: وما أردت من ذلك؟ قال: تخبرني، فاحتشم منه، فألح عليه وقال:
لابد أن تخبرني بالخبر على وجهه، قال: نعم، لما (5) فرغنا مما كنا فيه من إطعام الناس بقيت لنا فضول كثيرة من الطعام وأدخلت إلى المرأة (6) فلما خلوت بها ودنوت منها وقف سائل بالباب فقال: يا أهل الدار، واسونا مما رزقكم الله، فقمت إليه فأخذت بيده وأدخلته وقربته إلى الطعام وقلت له: كل، فأكل حتى صدر، وقلت: ألك أهل؟ قال: نعم، قلت: فاحمل إليهم ما أردت، فحمل ما قدر عليه وانصرف وانصرفت أنا إلى أهلي، فحمد الله أبوه وأعلمه بالخبر.
وعن علي بن الحسين (ع) أنه نظر إلى حمام مكة فقال: أتدرون ما سبب كون هذا الحمام في الحرم؟ فقالوا: ما هو، يا بن رسول الله؟ فقال: كان في