خرج من عنده بعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى الصباح، فأحببت أن أتعجل ذلك.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) دخل على رجل من بنى عبد المطلب وهو في السياق وقد وجه لغير القبلة، فقال: وجهوه إلى القبلة، فإنكم إذا فعلتم ذلك، أقبلت عليه الملائكة وأقبل الله عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض.
وعن علي (ع) أنه قال: من الفطرة أن يستقبل بالعليل القبلة إذا احتضر.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: إذا حضرت الميت المسلم قبل أن يموت، فلقنه (1) شهادة أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.
وعنه (ع) أنه قال: يستحب لمن حضر المنازع أن يقرأ عند رأسه آية الكرسي وآيتين بعدها (2) ويقول: (3) إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام إلى آخر الآية، ثم ثلث آيات من آخر البقرة (4) ثم يقول: اللهم أخرجها منه إلى رضا منك ورضوان، اللهم لقه البشرى، اللهم اغفر له ذنبه وارحمه.
وعن أبي ذر، رحمة الله عليه، أنه قال: كنت عند رسول الله (صلع) في مرضه الذي قبض فيه، فقال: ادن منى، يا أبا ذر، استند إليك، فدنوت (5) فاستند إلى (6) صدري إلى أن دخل على فقال لي: قم يا أبا ذر، فإن عليا أحق بهذا منك، فجلس على فأسنده (7) إلى صدره ثم قال لي: هاهنا (8) بين يدي، فجلست بين يديه، فقال لي: اعقد بيدك، من ختم له بشهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة، ومن ختم له بإطعام (9) مسكين دخل الجنة، ومن ختم له بحجة دخل الجنة، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة، ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو قدر فواق (10) ناقة دخل الجنة وذكر باقي الحديث (11).