ثم جيرانه، يقولون: هو عندنا متى شئنا تناولناه، وإنما مثل العالم (1) مثل عين ماء يأتيها الناس فيأخذون من مائها، فبينا هم كذلك إذ غارت فذهبت فندموا.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: تسعة أشياء قبيحة وهي من تسعة أنفس أقبح منها من غيرهم، ضيق الذرع من الملوك، والبخل من الأغنياء، وسرعة الغضب من العلماء، والصبي من الكهول، والقطيعة من الرؤوس، والكذب من القضاة، والزمانة من الأطباء، والبذاء (2) من النساء، والطيش (3) من ذوي السلطان.
وعنه صلوات الله عليه أنه قال: ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلا في طلب العلم.
وعنه صلوات الله عليه أنه قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم (4).
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: قال لقمان لابنه:
يا بنى، لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء أو تمارى به السفهاء، أو تزان به في المجالس، ولا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهل، يا بنى، اختر المجالس على عينيك، فإن رأيت قوما يذكرون الله فاجلس إليهم، فإنك إن تك عالما ينفعك علمك ويزيدوك علما إلى علمك، وإن تك جاهلا يعلموك، ولعل الله أن يطلعهم برحمة فتعمك معهم، يا بنى إذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس إليهم، فإنك إن تك عالما لم ينفعك علمك، وإن تك جاهلا يزدك جهلا إلى جهلك (5)، ولعل الله أن يطلعهم بعقوبة فتعمك معهم.
وعن محمد بن عبد الله (6) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه