وعنهم عنه أنه قال: لا راحة في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع، وخلتان (1) لا تجتمعان في منافق: فقه في الاسلام، وحسن سمت (2) في وجه، والفقهاء أمناء الرسل، ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يا رسول الله، وما دخولهم في الدنيا، قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك، فاحذروهم على أديانكم، يعنى (صلع) بالسلطان ههنا سلطان أهل البغي والجور.
فأما أئمة العدل المنصوبون من قبل الله عز وجل ومن أقاموه ممن اهتدى بهديهم وعمل بأمرهم، فإن أتباعهم وعونهم والعمل لهم بر وفضل، ولا أعلم أحدا من المسلمين كافة نهى عن ذلك ولا أنكره، بل رغبوا فيه وحضوا عليه، فدل ما قلناه على أن مراد رسول الله (صلع) سلطان أهل البغي والجور ومن نهى الله عز وجل عن اتباعهم.
وعنهم عنه (صلع) أنه قال: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
وعنهم عنه (صلع) أنه قال: يحمل هذا العلم من كان خلف عدوله (3)، ينفون عنه تحريف الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتأويل الغالين.
وعنه (صلع) أنه قال: إذا خرج الرجل في طلب العلم كتب الله له أثره حسنات (4)، فإذا التقى هو والعالم فتذاكرا من أمر الله (تع) شيئا