والمصلوب لا يترك على خشبته أكثر من ثلاثة أيام، ثم ينزل بعد ذلك ويدفن قال الصادق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقروا المصلوب بعد ثلاثة أيام حتى ينزل ويدفن (1).
الحادي عشر: يستحب إعلام المؤمنين بموته، ليتوفروا على تشييعه، لقوله عليه السلام: لا يموت منكم أحد إلا أذنوني به (2). وقال الصادق عليه السلام: ينبغي لأولياء الميت أن يؤذنوا إخوان الميت بموته، يشهدون جنازته ويصلون عليه ويستغفرون له، فيكتب لهم الأجر وللميت الاستغفار، ويكتسب هو الأجر بما اكتسب لهم (3).
الثاني عشر: ويسارع في قضاء دينه، لقوله عليه السلام: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي عنه (4). ولو تعذر إيفاء دينه في الحال استحب لوارثه أو غيره أن يتكفل عنه، كما فعل علي عليه السلام لما أتى النبي صلى الله عليه وآله بجنازة، فقال: هل على ميتكم دين؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فلم يصل عليها فقال علي عليه السلام: صل عليها يا رسول الله وعلي دينه، فصلى عليها (5).
ويستحب المسارعة إلى تفريق وصيته، ليعجل له ثوابها بجريانها على الموصى له.