خاتمة وحيث أتينا بما قصدناه ووفينا بما وعدناه فلنحمد الله الذي جعلنا عند تبدد (196) الأهواء وتعدد الآراء، من المتمسكين بمذهب أعظم العلماء استحقاقا للعلاء، وأكرم النجباء إغراقا في شرف الأمهات والأباء، المنتزعين من مشكاة الضياء، المتفرعين عن خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء.
وأظهر عظماء الأنام فهما وبيانا، وأكثر علماء الإسلام علما وعرفانا، المخصوصين بالنبوة من منصب النبوة، المختارين للإمامة من فروع صاحب الأخوة (197).
الذين أمر الله سبحانه بمودتهم، وحث رسوله صلى الله عليه وآله على التمسك بهم، والعمل بسننهم.
حتى قرنهم بالكتاب المجيد (198)، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
ونسأله أن يقبضنا سالكين لمحجتهم، متمسكين بحجتهم، وأن يجعلنا من خلصاء شيعتهم، الداخلين في شفاعتهم، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.