الركوع وبعده وفي السجود وبعده كما سبح في الأولة، ويتشهد ويسلم، ثم ينهض فيصلي ركعتين يقرأ في الأولة الحمد وإذا جاء نصر الله وفي الثانية الحمد وسورة الإخلاص، ويسبح في كل منهما كما سبح في كل من الأولتين ويتشهد ويسلم ويعقب ويعفر، فيكون جملة التسبيح في هذه الصلاة ثلاثمائة فصل.
ولا يختص أداء هذه الصلوات الثلاث بوقت من دون وقت.
والسنة حين إحرام المتعة أو حج أو عمرة مبتولة صلاة ست ركعات، ويجزئ اثنتان يفتتحهما بالتوجه ويقرأ في الأولة الحمد وسورة الإخلاص وفي الثانية بعد الحمد قل يا أيها الكافرون أي وقت قصد إلى الإحرام من ليل أو نهار وأفضل الأوقات بعد صلاة الظهر.
ومن السنة بعد الفراع من زيارة رسول الله ص أو أحد الأئمة ع عند قبورهم صلاة ركعتين عند الرأس يحسن ركوعهما وسجودهما ويجتهد بعدهما في الدعاء والاستغفار، ويصلى لزيارة أمير المؤمنين ع ست ركعات لأن زيارته تشتمل على زيارة ثلاثة حجج: آدم ونوح وهود ع، وإن كانت زيارتهم أو أحدهم ع من بلد الزائر النائي عن مشاهدهم بدأ بصلاة ركعتين ثم عقبهما بالزيارة.
ومن السنة في من عرض له أمران يشتبهان: أن يستخير الله سبحانه بصلاة ركعتين يقول بعدهما وهو ساجد: أستخير الله - مائة مرة - اللهم إني أستخيرك بعلمك وأشهد بك بقدرتك، اللهم إنك تعلم وأنت علام الغيوب أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تخير لي في جميع أموري خيرة في عافية خيرة للدنيا والآخرة برحمتك وجميل لطفك. فإذا عزم على مطلوبه بدأ بصلاة ركعتين يبتهل بعدهما إلى الله تعالى في نجاح حاجته، فإذا قضيت حاجته فليصل صلاة الشكر ركعتين يسجد بعدهما ويقول: " شكرا شكرا " مائة مرة.
ومن السنة إذا منعت السماء قطرها والأرض نبتها أن يفزع أهل المصر والإقليم إلى صوم ثلاثة أيام: الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا انبسطت الشمس من يوم الجمعة خرج إمام الصلاة ومعه المؤذنون وكافة أهل البلد إلى ظاهره وقد نصب له منبر فيصلي بهم ركعتين كصلاة العيد يقنت بين التكبير بما سنح من التحميد، ثم يصعد المنبر فيخطب خطبة يحمد الله تعالى فيها ويثني عليه بما هو أهله ويصلى على محمد وآله ويعظ