سبعين مرة تقول في استغفارك: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، وصل على محمد وآله سبع مرات تقول:
اللهم صل على محمد وآله الأوصياء المرضيين بأفضل صلاتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته " تكرره سبع مرات ".
ثم تصلي على محمد وآل محمد بلفظ آخر مائة مرة تقول في كل مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم،، إلى تمام المائة مرة ثم ادع بدعاء العصر في سائر الأيام وادع بعده بما شئت واعلم أن الرواية جاءت عن الصادقين ع: أن الله جل جلاله فرض على عباده من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة لم يفرض فيها الاجتماع إلا في صلاة الجمعة خاصة، فقال جل من قائل: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، وقال الصادق ع: من ترك الجمعة ثلاثا من غير علة طبع الله على قلبه.
وفرضها - وفقك الله - الاجتماع على ما قدمناه إلا أنه بشريطة حضور إمام مأمون على صفات، يتقدم الجماعة ويخطبهم خطبتين يسقط بهما وبالاجتماع عن المجتمعين من الأربع الركعات ركعتان. وإذا حضر الإمام وجبت الجمعة على سائر المكلفين إلا من أعذره الله تعالى منهم، وإن لم يحضر إمام سقط فرض الاجتماع، وإن حضر إمام يخل شرائطه بشرائط من يتقدم فيصلح به الاجتماع أن يكون حرا بالغا طاهرا في ولادته مجنبا من الأمراض - الجذام والبرص خاصة - في خلقته وجلدته، مسلما مؤمنا معتقدا للحق بأسره في ديانته، صادقا في خطبته، مصليا للفرض في ساعته، فإذا كان كذلك واجتمع معه أربعة نفر وجب الاجتماع. ومن صلى خلف إمام بهذه الصفات وجب عليه الإنصات عند قراءته والقنوت في الأولى من الركعتين في فريضة الجمعة، ومن صلى خلف إمام بخلاف ما وصفناه رتب الفرض على المشروح فيما قدمناه.