وسبعين مرة تكمل بذلك في الأربع ركعات ثلاثمائة مرة، تقول في الركعة الأولى بعد القراءة وقبل الركوع في دبر السورة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، وتقوله في الركوع عشرا، وتقوله عند قيامك من الركوع وأنت منتصب عشرا، وتقوله في السجود عشرا، وتجلس بين السجدتين فتقوله عشرا، وتسجد الثانية فتقول فيها عشرا، وترفع رأسك منها فتجلس وتقوله عشرا. وتنهض إلى الثانية فتقرأ فيها، فإذا فرغت من القراءة صنعت مثل صنعك في التسبيح الأول وتشهدت وسلمت، وتصنع في الأخرى مثل ذلك وتقول في السجدة الأخيرة من هذه الصلاة بعد فراغك من العشر تسبيحات:
سبحان من لبس العز والوقار سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شئ علمه سبحان ذي المن والنعم سبحان ذي القدرة والأمر اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وكلماتك التامات التي تمت صدقا وعدلا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا وتسأل حوائجك.
فإذا سلمت من هذه الأربع أكملت بها مع ما تقدمها من الست ركعات في أربع جمع أربعين ركعة تمم بها ما تقدم من النوافل تسع مائة وستين ركعة.
فإذا كان آخر جمعة من الشهر صليت ليلة الجمعة عشرين ركعة من صلاة أمير المؤمنين ع، وليلة السبت عشرين ركعة من صلاة السيدة فاطمة صلوات الله عليها فتكمل ألفا لا شبهة فيها.
واعلم أن هذه الألف ركعة هي سوى نوافلك التي تتطوع بها في سائر الشهور من نوافل الليل والنهار - إذ هي لعظم حرمة شهر رمضان - زيادة عليها، فلا تدعن تلك لاستعمال هذه ولا هذه لاستعمال هذه واجمع بينهما واسأل الله المعونة والتوفيق لها، فقد روي عن الصادق ع أنه قال حين فرع من شرح هذه الصلاة للمفضل بن عمرو الجعفي رضي الله عنه: يا مفضل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولكل ركعتين من هذه الألف ركعة دعاء مخصوص يدعى به في دبرها أنا ذاكر طرفا منه يكتفى المقتصر عليه في باب الاختصار، إذ الإتيان بجميعه يطول وينتشر فيخرج به عند