سلم قام فصلى ركعتين من قيام يقرأ في كل واحدة منهما الحمد وحدها وإن شاء سبح أربع تسبيحات وتشهد وسلم، فإن كان الذي بنى عليه ركعتين فهاتان الركعتان له تمام الصلاة، وإن كان أربعا كانت الركعتان له نافلة احتاط بها للصلاة.
ولو شك في اثنين وثلاث وأربع واعتدل وهمه بنى على الأربع وتشهد وسلم ثم قام فصلى ركعتين من قيام وتشهد وسلم ثم صلى ركعتين من جلوس وتشهد وسلم، فإن كان الذي بنى عليه أربع ركعات عند الله تعالى فهما صلاة للاحتياط لا يضره وكتب له في نوافله الصالحات، وإن كان اثنتين فالركعتين من قيام تمام الصلاة والركعتان من جلوس نافلة على ما بيناه، وإن كان ثلاثا فالركعتان من جلوس تمامها والركعتان من قيام نافلة يكتسب بها الثواب حسب ما قدمناه.
ومن سها عن القراءة حتى يركع مضى في صلاته ولا إعادة عليه، فإن سها عن قراءة الحمد ثم ذكرها قبل الركوع وقد قرأ بعدها سورة أو بعضها رجع فقرأ الحمد ثم أعاد السورة إن شاء أو قرأ غيرها من سور القرآن، ومن قرأ سورة بعد الحمد ثم أحب أن يقرأ غيرها فله أن يقطعها ويقرأ سواها مما أحب ما لم يجاوز في قراءته نصفها، فإن جاز النصف منها لم يكن له الرجوع إلى غيرها. ومن قرأ في فرائضه أو نوافله بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون لم يكن له الرجوع عن واحدة منهما إلى غيرها سواء قرأ منها النصف أو أقل من ذلك ووجب عليه تمامها على كل حال. ومن سها عن سجدة من السجدتين ثم ذكرها وقد رفع رأسه وهو جالس سجدها ولا إعادة عليه، وإن ذكرها بعد قيامه سجدها ما لم يركع ثم رفع رأسه فابتدأ القراءة، فإن ذكرها بعد الركوع مضى في صلاته فإذا سلم قضاها وسجد بعدها سجدتي السهو. ومن نسي التشهد الأول ثم ذكره وقد قام قبل أن يركع في الثالثة رجع فجلس وتشهد ثم قام فاستأنف الثالثة ولم يعتد بما فعله منها، وإن ذكره بعد ركوعه في الثالثة مضى في صلاته، فإذا سلم قضاه وتشهد ثم سجد سجدتي السهو.
ومن تكلم متعمدا في الصلاة بما لا يجوز الكلام به في الصلاة أعادها، ومن تكلم ساهيا سجد سجدتي السهو ولم تكن عليه إعادة الصلاة.
وسجدتا السهو بعد التسليم يسجد الانسان كسجوده في صلاته متفرجا معتمدا على