ويستحب له أن يستغفر الله تعالى في عقب صلاة الفجر سبعين مرة يقول:
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الرحمن الرحيم وأتوب إليه ويصلى على محمد وآله مائة مرة يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته.
فإن طال عليه ذلك فليقل: اللهم صل على محمد وآله الطاهرين، يكررها مائة مرة وكذلك إن طال عليه لفظ الاستغفار الذي ذكرناه فليقل: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، ثم يخر ساجدا بعد هاتين الركعتين وتعقيبهما المذكور ويقول في سجوده:
يا خير مدعو يا خير مسؤول يا أوسع من أعطى يا أفضل مرتجى صل على محمد وآله واغفر لي وارحمني وتب على إنك أنت التواب الرحيم، وقد روي أنه يقول في سجوده بعد ركعتي الفجر يا خير المسؤولين ويا أجود المعطين صل على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني وارزقني وارزق عيالي من فضلك إنك ذو فضل عظيم، وبأي هذين القولين دعا فقد أحسن فإذا رفع رأسه من سجوده فليقل:
اللهم من أصبح وحاجته إلى غيرك فإني أصبحت وحاجتي ورغبتي إليك يا ذا الجلال والإكرام، ثم يضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة ويقول في ضجعته: استمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها واعتصمت بحبل الله المتين وأعوذ بالله من شر فسقة العرب والعجم وأعوذ بالله من شر فسقة الجن والإنس توكلت على الله ألجأت ظهري إلى الله أطلب حاجتي من الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا حسبي الله ونعم الوكيل.
ثم يقرأ الخمس آيات التي قرأها عند قيامه لصلاة الليل من آخر آل عمران وهي قوله تعالى:
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، إلى قوله: إنك لا تخلف الميعاد، فإذا لاح له الصباح أو فاته فليقل: سبحان رب الصباح سبحان فالق الإصباح، يكرر هذا القول ثلاث مرات فإن غلبه النوم فلا حرج عليه وأحب له أن لا ينام ويكون مستيقظا يذكر الله تعالى ويثني عليه ويسأله من فضله إلى أن يطلع الفجر.
فإذا طلع واستبان له وتحققه فليؤذن وليقم ويتوجه إلى القبلة ويفتتح الصلاة بسبع