بحلقه غرغرة فيؤول بذلك. وقال بعض المعبرين: ربما دلت الغرغرة على الوضوء أو الغسل، وأما الخطيط فإنه زيادة غفلة وتهاون بالأمور بحيث يكون ظاهر للناس منه، وأما التثاؤب فإنه ارتكاب أمر مكروه. وقال الكرماني: من رأى أنه يتثاءب فإنه يهم بالشكلية ولا يفعل وقال بعض المعبرين: من رأى أنه عند التثاؤب يضع يده على فيه فإنه يكون مجتهدا وقاصدا طريق الحق وربما دل كثرة التثاؤب على كثرة النوم والغفلة، وأما الفواق فإنه دليل الغضب أو كلام ليس هو من شأن المتكلم وقال الكرماني: من رأى أنه يتفوق وهو مريض دل على موته وقال بعض المعبرين الفواق يدل على ارتكاب أمر فيه بدعة وصاحبه قصده الرجوع عن ذلك، وأما الصفير فليس بمحمود فإنه يدل على الحرام وقطع الطريق وللأغنياء على الهم والغم وربما كان ارتكاب مالا ينبغي، وأما الغناء فإن كان بصوت حسن فيدل على تجارة رابحة فان لم يكن بصوت حسن فتجارة خاسرة وقال أبو سعيد الواعظ المغنى يؤول على ثلاثة أوجه عالم وحكيم أو مذكر والغناء في السوق للغنى افتضاح وللفقير زوال عقل والغناء في الحمام كلام مبهم، والغناء في الأصل يدل على صحة ومنازعة، ومن رأى أنه يغنى في موضع هناك كلام كذب أو كيد يفرق بين الأحباب لان أول من غنى إبليس لعنه الله. وأما الشعر ففيه وجوه فإن كان فيه حكمة وموعظة وما أشبه ذلك فهو صالح وحصول
(١٩٦)