احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فلما أصبح دخل عليه أسودان فقتلاه. وقال أبو سعيد الواعظ الحجامة للوالي عزل وربما كانت لجميع الناس من وال وغيره ذهاب مرض وربما كانت ذهاب مال في منفعة أو نجاة من كرب ومن رأى أنه احتجم وكان في حبس فإنه يطلق لان زيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى ذلك فتخلص من الحبس. وقال بعض المعبرين من رأى أنه يحجم أو يحتجم ولى ولاية أو كتب عليه كتاب أو قلد أمانة أو تزوج فإن كان الحاجم شيخا فهو جده وإن كان مجهولا فهو أقوى وإن كن مختلطا فذلك صديقه وإن كان شابا فهو عدوه وإن حجم هو ملكا فإنه يظفر به وان حجم شيخا علا جده وإن حجم شابا ظفر بعدوه، ومن رأى أنه احتجم ولم يخرج منه شئ فإنه قد دفن مالا لا يهتدى إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه فان خرج منه دم صح جسمه في ذلك السنة وإن كسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو يموت فان رأى كأنه خرج من امرأته حجر عند الحجامة فإنها تلد من غيره فلا يقبل ذلك.
وقال جابر المغربي من رأى أنه يحجم وليس بحجام فإنه إن كان ذا أقلام يحصل له منصب يتصرف بقلمه ويحصل له خير كثير وإن لم يكن صاحب قلم فإنه يصير مديونا ويحصل له خصومة ويكتب عليه وثائق، ومن رأى أنه احتجم فإنه ينجو من شر أو خوف يكون. وقال جعفر الصادق: رؤيا الحجامة تؤول على ثمانية أوجه أداء أمانة وكتاب شروط وولاية وسرور وصحبة وكتبة وسنة حسنة وعزل وقال أيضا الحجام ربما