أجر وثواب. وقال بعض المعبرين: يدل على حكمة لقوله عليه الصلاة والسلام " إن من الشعر لحكمة " وإن كان ليس فيه شئ من ذلك فإنه قول باطل وزور لقوله تعالى - والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون - وقال الكرماني من رأى أنه ينشد شعرا فإنه إن كان تغزلا دل على النياح وإن كان كما تقدم فوعظ وموعظة وإن كان هجوا فإنه كلام كذب ونفاق واكتساب مآثم، وأما طنين الاذن فإنه كلام يقال فيه وربما أنه يسمع خيرا، وأما الاختلاجات فإنها تدل على الحركة. وقال بعض المعبرين:
الاختلاجات فيها ما يكره وما يحب فالمكروهة منها ما كره مثلها في اليقظة والمحبوبة ما كانت محبوبة وربما كان الاختلاج نهوض الامر وأما اللطم فحصول مصيبة أو أمر مكروه أو هم غم أو ندامة وأما النياحة فإنها أمر مهول وفعل مالا يجوز وربما كانت نازلة ولا خير فيمن رأى ذلك خصوصا إن كان بالصراخ فتكون المصيبة أعظم، وأما الدغدغة فمن رأى كأنه يدغدغ أحدا فإنه يحول بينه وبين حرفته، وأما الحزن فقال ابن سيرين: من رأى أنه حزين مغموم فإنه يدل على فرج وسرور. وقال جابر المغربي: من رأى أنه حزين مغموم وغمه زائد فإنه يدل على حصول مال من خزائن الملوك على مقدار همه وحزنه، ومن رأى أنه زال همه فتأويله بخلافه وقال الكرماني: من رأى أنه حزين مغموم فإنه يرزق فرحا شديدا وسرورا بالغا لقوله تعالى - فأثابكم غما بغم - الآية