وروى الصدوق عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله مسندا عن منصور بن حازم، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني ناظرت قوما فقلت لهم: إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل العباد يعرفون بالله. فقال: رحمك الله. (1) بيان: " يعرفون " - بفتح الياء وكسر الراء - أي: يعرفون الله بالله. وأما قراءة " يعرفون " - بصيغة المجهول - أي: يعرف العباد بالله. والأرجح هو الاحتمال الأول بل هو الأظهر.
وروى أيضا عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله رفعه، قال:
سئل أمير المؤمنين عليه السلام: بم عرفت ربك؟ فقال: بما عرفني نفسه.
قيل: وكيف عرفك نفسه؟ فقال: لا تشبهه صورة. ولا يحس بالحواس.
ولا يقاس بالناس. قريب في بعده. بعيد في قربه. فوق كل شئ ولا يقال: شئ فوقه. أمام كل شئ ولا يقال له أمام. داخل في الأشياء لا كشئ في شئ داخل. وخارج من الأشياء لا كشئ من شئ خارج. سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره. (2) وروى أيضا مسندا عن الفضل بن السكن، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: