ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين. (1) ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل. (2) قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار. (3) ذلكم الله ربكم خالق كل شئ لا إله إلا هو فأنى تؤفكون. (4) بيان: قوله تعالى: خالق كل شئ في الآيات الثلاث بقرينة صدره وذيله ظاهر في بيان توحده تعالى في خلق الأعيان والأجسام. ولا قرينة ولا شهادة فيه على أن إطلاقه شامل لأفعال العباد أيضا كما يمكن أن يتوهم، أي: لا إطلاق فيه من هذه الجهة كي يبحث عن مقيداته.
2 - لزوم الإيمان بالقدر والتصديق به وتحريم إنكاره روى الكليني مسندا عن حريز بن عبد الله وعبد الله بن مسكان جميعا، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء إلا بهذه الخصال السبع، بمشية وإرادة وقدر وقضاء وإذن وكتاب وأجل. فمن زعم أنه يقدر على نقض واحدة، فقد كفر. (5) وروى الصدوق مسندا عن ربعي بن خراش عن علي عليه السلام قال: قال