(10 - الكتاب المبين والكتاب المكنون) قال تعالى:
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين. (1) بيان: الغيب بالمعنى المطلق ما غاب عن العلم والعقل والحس وامتنع العلم به وامتنع عيانه وشهوده من طرق الأسباب والسنن الجارية في باب التعاليم المتعارفة، لما ضرب الله عليه من الحجاب العمدي واستأثر بعلمه، ولا يعلمه إلا هو. فالغيب بهذا المعنى يمتنع العلم به ولا يجوز التكلف في استكشافه ولا يزيد للمتكلف إلا حيرة وضلالا.
ومن الغيب ما هو إضافي وهو الذي غيب لمن جهله وشهادة عند من علمه.
وليس يمتنع العلم به من طرق الأسباب والعلل. وقد أطلق الغيب على هذا المعنى في القرآن الكريم أيضا. قال: تعالى: